ومن الجديرِ بالذكر، أن أطروحات الباحثين التي تعتبر عسير أو اليمن هي المسرح الجغرافي والتاريخي لملوكِ بني إسرائيلَ ليست بجديدة, فقد سبقهم بعض الباحثين الغربيينَ مثل النمساوي أليوس موسيل وديفيد صوئيل مرجوليوث وهوغو ونكلر.
إذن، ما مدى علمية هذه الفرضيات خصوصا وأن ثمة من ينتقدها بشدة حتى بين الباحثين العرب ونخص بالذكر هنا علاء اللامي الذي ألف في هذا الصدد كتابا كاملا بعنوان "نقد الجغرافيا التوراتية خارج فلسطين".
في هذه الحلقة نحاول أن نستوضح الأمر مع أحد أهم داعمي الفرضية القائلة بيمنية الأحداث التوراتية الكاتب والباحث العراقي فاضل الربيعي من خلال ما رود في أهم كتابيه: "فلسطين المتخيلة" و"القدس ليست أورشليم".