انقلب المشهد بنسبة كبيرة منذ تلك الحرب، فالحزب الذي كان يقاتل مدافعاً بات جاهزاً للهجوم ويهدد بدخول الجليل. أما إسرائيل التي كانت تقول إنها بفرقة موسيقية قادرة على الوصول إلى بيروت، فتستعد للدفاع. عناصر كثيرة راكمت قدرات الحزب وخبراته على مدى السنوات الماضية، أهمها مشاركته في قتال المجموعات الإرهابية إلى جانب الجيش السوري، فتحول إلى قوة هجومية خبِرَتْ حربَ المدن والانتصارَ فيها. وعلى المقلب الآخر رفعت إسرائيل الجدران على طول الحدود، واتخذت قواتها مواقع دفاعية للمرة الأولى في تاريخها. وأمام المناورة الهجومية لقوة الرضوان التابعة للحزب الشهر الماضي، ها هو لواء "غولاني" الإسرائيلي يتدرب على الدفاع.. فهل المواجهة آتية؟