رغم ترحيب قادة في الحرس الثوري الإيراني بدخول طالبان العاصمة الأفغانية واعتبار ذلك نصرا للشعب على الغطرسة الأمريكية، إلا أن بيان الرئيس إبراهيم رئيسي اكتفى بالإشارة إلى الإخفاق الأمريكي كفرصة لتحقيق السلام في البلاد، دون الإشارة مباشرة إلى حركة طالبان في دعوته الأطراف الأفغانية للعمل على تحقيق وفاق وطني.
موقف يؤشر على تريث إيراني في انتظار اتضاح كل أبعاد الصورة على أرض تتشارك معها الحدود الجغرافية والعديد من القواسم العرقية والطائفية واللغوية فيما لا تبدو خفية عوامل تفجر عداء إيديولوجي وديني.
فما الذي اعدته إيران للتعامل مع الوضع بعد الانسحاب الأمريكي؟ وهل يفسح هذا الانسحاب المجال أمام المزيد من التقارب على ساحة مفتوحة على التنافس الاقليمي والدولي؟