أما أعضاء الكونغرس ينتاب المتابعَ فضولٌ عن سبب هذا التصفيق الحار بين جملة وأخرى ..
ساق نتنياهو في كلمته ... خلاصَ إسرائيل والقضاءَ على حماس وتخليصَ العالم من شرور إيران وتشكيلَ تحالف سيكتبه التاريخ .. وتعزيزَ اتفاقاتٍ ستنهي صراع قرن ونيف من الزمن ... واضعا بين يدي أكبرِ مشرعي أميركا مسؤولية الإنجاز أو الإخفاق ..
أما خارج أسوار الكونغرس بات مشهدُ التشديدِ الأمني وغضبِ المتظاهرين أشبهَ بأحداث الكابيتول ... غيابُ كامالا هاريس ومقاطعةُ ثمانين سيناتورا ونائبا ديمقراطي يفتح التساؤل عن أي شكل يمكن أن يرسم المرحلة القادمة من تاريخ هذا الصراع .. وإلى أي حد استطاع نتنياهو بخطابه الرابع في الكونغرس أن يقنع العالم وحليفه الأكبر بشرعية ما فعله .. والأهم ما مصير العلاقة بين تل أبيب وواشنطن التي ربما حاك نتنياهو تماسُكَها بدعم بقاءه في الحياة السياسية ؟ وأخيراً هل سنكون أمام سيناريو حربٍ مستمرة لا عودةَ لأسير .. ولا حلمَ قضيةٍ سيتحقق؟