قال رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة إن تونس تجاوزت مرحلة الصدام بين المشروعين العلماني والإسلامي إلى مرحلة أكثر نضجا.
وأضاف جمعة في حديث خاص ضمن برنامج "أصحاب القرار"، أن المرحلة القادمة مبنية على أساس التحديات مشددا على أن الحكومة ابتعدت عن الخطاب السياسي المبني على خلفية أيديولوجية.
وأشار جمعة إلى أن الحكومة التونسية على أتم الاستعداد اللوجستي والأمني لإجراء عملية الانتخابات الرئاسية بموعدها المحدد.
وأضاف جمعة: "كانت لدينا تجربة ديمقراطية قبل فترة، عن طريق الانتخابات التشريعية التي تمت بنجاح".
وشدد رئيس الوزراء التونسي على أنه ليست هناك أي مخاوف بالنسبة للمرحلة القادمة، مشيرا إلى أن هناك دستورا وهو الذي يحدد قوانين اللعبة، على حد قوله.
اقتصاديا، أشار جمعة إلى أن تونس تحتاج إلى سنتين لتحقيق حالة الاستقرار الاقتصادي، مؤكدا على ضرورة الاستمرار في النهج الحالي من الإصلاحات لتحقيق النمو.
العلاقة مع سوريا
أكد مهدي جمعة أن العلاقات بين البلدين تمر الآن بمرحلة جيدة، بعد فترة الجمود في العلاقات الثنائية، مشيرا إلى أنه تم افتتاح ممثلية تعنى بشؤون التونسيين في سوريا.
من جهة أخرى تقوم الحكومة، بحسب جمعة، على تشديد الرقابة على كافة من يشتبه به من الراغبين بالقتال في سوريا أو العراق أو أي بلد أخر، وأن الحكومة قامت بإلقاء القبض على ما لا يقل عن 1500 شخص تحت بند ملف مكافحة الإرهاب.
العلاقة مع الولايات المتحدة
وذكر جمعة أن العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية جيدة في كافة المجالات العلمية والاقتصادية، منوها إلى أن هناك تعاونا كبيرا في المجال الأمني والذي يشمل تجهيز تونس ببعض المعدات والأسلحة العسكرية التي تحتاجها في مكافحة الإرهاب.
وفي ختام اللقاء ذكر رئيس الوزراء التونسي أنه سيعود إلى عمله الدبلوماسي بعد الانتخابات وتسليمه رئاسة الوزراء للشخص الذي سيليه.