أثناء الهدنة أواخر نوفمبر، أطلقت الفصائل الفلسطينية 86 من المحتجزين لديها مقابل إطلاقِ إسرائيل نحوَ ثلاثة أضعاف هذا العدد النساء والأطفال الفلسطينيين من سجونها. الآن تقول القسام إن نحو 70 من المحتجزين لديها قتلوا في القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي على قطاع، فيما يقول الجيش الإسرائيلي إنه حرر 3 محتجزين. بعملية حسابية بسيطة نستنتج أن عدد المحتجزين الأحياء في غزة بات نحو 59، إضافة إلى جثامين القتلى. لذا تزداد الضغوط الخارجية والداخلية على بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة تبادل يبدو واضحاً أنه يريدها. فيما ترفع حماس السقف مؤكدةً أنها لن تخفِّض ثمن مبادلة المحتجزين لديها، حتى وإن قُتلوا. فهل يتجرَّعُ نتنياهو كأسَ التبادُلِ المرَّةَ؟ أم يقفلُ الملفَ بطريقةٍ أقلَّ مرارةً بالنسبة له؟