الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي حر في تعبيره عن عدم اطمئنانه لمستقبل الجزائر. ولكن تصريحاته الأخيرة في تونس تستدعي وقفة ونظرة تمعن.
قال ساركوزي الذي يصفه الكثيرون بعراب خراب ليبيا "إن تونس وجدت نفسها بين ليبيا الفوضى وبين الجزائر التي لا أحد يعرف مآل الأوضاع فيها وكيف سيكون وضعها مستقبلا" على حد تعبيره.
هذا الكلام أحرج السلطات التونسية وأثارت موجة امتعاض واسعة في الجزائر، ولكن السؤال هو .. ماذا يريد ساركوزي من الجزائر وفي الجزائر؟ هل يسعى منْ قاد حرب الناتو على ليبيا وعلى القذافي شخصيا إلى تأزيم العلاقات بين الجزائر وتونس؟
وهل لا يروق لفرنسا تقارب أمني بين البلدين مثلا؟
ولماذا يُستفز نواب حزب ساركوزي الجمهوري في البرلمان الفرنسي من زيارة الرئيس أولاند إلى الجزائر ولقائه مع الرئيس بو تفليقة مطالبين بالكشف عن دوافع الزيارة وتفاصيلها؟ والسؤال الأهم .. لماذا تحركت وفي هذا التوقيت بالذات الجماعات الإرهابية في الجزائر ومنها تنظيم ما يسمي ب"المرابطون" الذي أعلن منذ شهرين مبايعته لقيادات داعش؟