تفتك المجاعة بسكان القطاع المحاصر إسرائيلياً ودولياً، وتنتشر الأوبئة ويشتدُّ الحصار مع وقف برامج الدعم والتمويل. يغالبُ أطفالُ غزةَ الجوع فيغلِبُهم.. يناشد ما تبقى من أجساد يزن الكفارنة وعشرات الآلاف من أطفال غزة ضمير الإنسانية، ولا من مجيب. تصمُتُ الضمائر ويخفتُ أنين الأطفال الجوعى ويسقط العالم مدوياً في امتحان الإنسانية. ربما ما زال ممكناً فعل شيء لتفادي الكارثة ولكي لا تتكرَّرَ مأساة يزن الكفارنة والأطفال الرضَّعِ الذين يموتون جوعاً وعطشاً. لذا من واجبنا أن نرفع الصوت ونطالب بوقف الحرب والسماحُ بدخول المساعدات والأدوية وكل ما يحتاجه أهالي قطاع غزة برًّا. ويجب السماح لمنظمات الإغاثة وعلى رأسها الأونروا بالعمل بدلاً من حصارها، ويجب أيضاً أن تكون إعادة إعمار قطاعِ غزة أولوية لإبقائه مكاناً صالحاً للعيش ومنع تكرار التهجير والنكبة..