يصبح الكلام أكثر أهمية حين يصدر عمن قاد القوات الأوكرانية، وهو الأعلمُ بأحوالها وخسائِرِها المهولة على مدى نحو عامين ونصف من الصراع. تنتفي عندها قيمة الكلام المكرر إلى حدِّ الملل عن هزيمة روسيا، بغض النظر عمن يقول ذلك. قبل أيام رفض الرئيس الأميركي لقاء فلاديمير زيلينسكي في بروكسل. الكثير من الدول الأوروبية ضاقت ذرعاً بالحرب الأوكرانية. وحتى فرنسا التي تكرر الكلام عن الوقوف إلى جانب كييف، تعترف بأنها ترسل إليها أسلحة خردة كانت ستخرج من الخدمة. وبالعودة إلى هزيمة القوات الأوكرانية، الصحيح القول إن الجيش الروسي هو يهزمها ويتقدم كلَّ ويوم على كافة المحاور، فيما تستميت كييف وَمَنْ خلفَها في موقف دفاعيٍّ منعدمِ الأفق..