فشلت كلُّ محاولاتِ الأوروبيين في هذا الصدد حتى الآن، والأمر يزدادُ تعقيداً. فقد أطلقت روسيا مسارًا قانونياً لمواجهةِ هذه العربدةِ الأوروبية قد ينتهي بالسماح للمصرف المركزي الروسي بوضعِ اليدِ على الأصولِ الأوروبية في روسيا. ثم إنَّ تبقى الدولَ الأوروبية الكبرى عاجزةً عن تغيير موقفِ بلجيكا رفضها أن تكون رأس حربةٍ في هذه الخطوة. يزدادُ الأمرُ تعقيداً مع منحِ وكالة "فيتش" للتصنيف مؤسسة "يوروكلير" البلجيكية تصنيفاً سلبياً على خلفية المساعي الأوروبية المذكورة. لكنَّ الأخطر هو ما يحذر منه المبعوث الرئاسي الروسي كيريل دميترييف: إن سرق الأوروبيون أموال روسيا فسينهار نظامهم المالي بالكامل. لذا يحتاجُ الأوروبيون لحلِّ معضلةِ تأمين الأموال لأوكرانيا لعامين مقبلين؟ وفق صحيفة "تيليغراف" ستفلس أوكرانيا وتُهزم منتصف العام المقبل. هذا ليس حصاناً رابحاً يمكن الرهان عليه. لكنَّ الخبر الأسوأ للأوروبيين هو أن أوكرانيا ستُهزَم حتى لو دعموها بأقصى طاقتهم.