فربما كان التعويلُ على تغيير ومحاولة تدمير روسيا من الداخل في مساعٍ ليست بالجديدة أبدا كبديل أو خيار آخر إذا ما نظرنا لفشل الغرب الجماعي في تغيير الواقع الميداني في أوكرانيا لصالح آلة الحرب والمصالح الغربية
موقفُ واشنطن ملتبس إذ أكدت مصادرُ استخباراتية معرفتها المسبقة لما كان يُخطِط له قائدُ فاغنر السابق، فيما قادتُها لم يُخفوا خشيتَهم من الفوضى في دولة تملك أكبر مخزون ننوي في العالم وهو ما يحاول كثيرون منهم أن يروجوا لخطر التهديد النووي الروسي المزعوم، ورغم ذلك اكتفوا بالمراقبة والصمت حتى آخر لحظة من التمرد الفاشل.
فكيف لنا أن نفسر الموقفَ الأمريكي مما جرى خاصة أنه أرسل إشارات واضحة عن تماسك الجبهة الداخلية في روسيا؟
وهل أدركت الدولُ الغربية حجم المخاطر وهي على حافة الهاوية وقبل فوات الأوان؟
ما الذي ينتظر العلاقاتِ الأمريكيةَ الروسية في ظل صراع واضح المعالم وتام الأركان؟