لكن هذا الغرب يواجه معضلة في تبرير مواصلة مدِّ النظام الأوكراني بأسباب الحياة، فأوكرانيا تعاني متلازمة الفشل على كافة الصعد والمستويات. يحاول هنا نظام كييف عكس هذه الصورة، باستخدام ورقتِهِ المفضلة: العمليات الإرهابية. يفشِلُ جهاز الأمن الفدرالي الروسي محاولة للمخابرات الأوكرانية لاستهداف حاملة الطائرات الروسية "الأدميرال كوزنيتسوف" وثلاثةٍ من كبار ضابط وزارة الدفاع الروسية، فيضاف فشل جديد إلى سجل الفشل الأوكراني الحافل.. لا شكَّ في أن قيادة كييف كانت تمني النفس بالذهاب إلى واشنطن وبجعبتها إنجاز ولو عملية إرهابية.. أما في واشنطن، فالملح على مائدةِ الناتو هو العداء لموسكو والدفع نحو المزيد من التصعيد ضدها. لذا تؤكد موسكو، لمن يهمه الأمر، أن توجه الناتو المذكورَ يزيد من مخاطر وقوع مواجهة لن يسلم من نارها أحد، وأولهم العاملون على تسعيرها.