تقول تل أبيب إن القصف استهدف اجتماعاً أمنيا لقادة قوةِ الرضوان في حزب الله، وإنها ستضرب الحزب في كلِّ مكان بهدف إعادة المستوطنين إلى المناطق الشمالية. سقط عدد من المدنيين في قصف ضاحية بيروت بين قتل وجريح، منهم زوجه مراسلنا في العاصمة اللبنانية وابنُه اللذين أصيبا في هذه الغارة. نأتي على ذكر هذا التفصيل للتأكيد على أن مدنيين كثراً كانوا ضحايا هذا الهجوم، ما يجعل قصف الضاحية مبرِّراً ودافعاً لأي ردٍّ يختاره حزب الله. لكن كثيرين يرون أن الحرب الواسعة من مصلحة شخصين، بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب، وإن الحزب لن يقدم هذه الجائزة لهما قبل الـ 5 من تشرين الثاني المقبل. ولا شك في أن هذا التصعيد سيدفع الحزب لرفع مستوى الاستهداف من جهته، وهو القادر على الوصول بالمسيرات إلى ضاحية تل أبيب، وبالصواريخ الثقيلة والدقيقة إلى أي نقطة في جغرافيا المواجهة. فما هي خياراتُه؟ وهل دقت ساعة الحرب الشاملة؟