تقف القوات الأوكرانية أمام ثلاثة خيارات أحلاها مرٌّ: الانسحابُ غيرُ المنظم، الاستسلام، أو الموت. ومرٌّ أيضاً الكأس الذي تتجرعه القيادة الأوكرانية، حين يتحدث وزير خارجيتها عن الحاجة للسلام. ألم يكن نظام كييف يفاخر قبل أشهر قليلة فقط بأنه سيسيطر على أجزاء من روسيا قبل حلول الشتاء المنصرم؟ ألم يزجَّ بمئات الآلاف من الأوكرانيين في "محرقة" الهجوم المضاد الفاشل إكراماً لأسياده في الغرب؟ لا شكَّ في أن الأوكرانيين يريدون السلام، لكن الولايات المتحدة تواصل النفخ في نارٍ وقودها أبناء الفقراء في أوكرانيا، متوهمةً بأنها قادرة على عكس مجريات الميدان ولو طال الزمان، ولكن هيهات..