مئتا أسير فلسطيني كانوا يوم السبت على موعد مع الحرية في إطار صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل. وفي المقابل احتفت إسرائيل بأربع مجندات أسيرات أُطْلِقْنَ من قطاع غزة في عرض عسكري مهيب لكتائب القسام وسرايا القدس، التي كان يفترض أن بنيامين نتنياهو قد قضى عليها منذ أكثر من سنة. وأمام استكمال الصفقة برزت عراقيلُ، تثيرُ لدى البعض مخاوفَ من نوايا مبيَّتة لنسف الاتفاق. يحتاج هذا الأمر بدون شك لتدخِّلِ الأطراف الوسيطة لحلحلة العراقيل. لكن في ثنايا المشهد الصاخب في غزةَ يومَ السبت، توقف كثيرون عند الصورةٍ التالية: أثناء تسليم الاسيرات الأربع حمل نخبةُ القسام وسرايا القدس، أسلحة غنِموها من نخبة الجيش الإسرائيلي في المعارك.. ما دلالات هذه الصورة؟ وما تأثير حرب غزة وصفقة التبادل هذه على وعي الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية؟