أجرت شبكة التلفزيون الأمريكية " سي ان ان" مقابلة صحفية مع رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين حول الوضع الدولي الراهن وتداعيات الأحداث الاخيرة في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.
وقد استهل بوتين المقابلة بتقديم لمحة مفصلة بعض الشيء عن الظروف التاريخية لدخول جورجيا وأبخازيا واوسيتيا الجنوبية في قوام الامبراطورية الرةووسية ثم إلحاق هاتين الوحدتين الجغرافيتين الأخيرتين بجمهورية جورجيا السوفيتية في عام 1921 بقرار شخصي من ستالين. وأشار بوتين إلى أن الجورجيين ارتكبوا اعمالاً وحشية بحق شعبي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية خلال العامين 1917 و1921.
وحول سؤال لمراسل ال" سي ان ان" بخصوص مخاوف بعض الجمهوريات السوفيتية السابقة وخاصة أوكرانيا من استخدام للقوات الروسية ضدها بذرائع أو حجج ما اعترض رئيس الحكومة الروسية بصورة قطعية على هذا الطرح. وقال أنه لا توجد أي مبررات على الإطلاق لهذه المخاوف وأضاف قائلاً: " نحن مَنْ يجب أن نطالب الآخرين بتقديم ضمانات حول عدم الاعتداء علينا. وإننا لم نهاجم أحدا. فنحن دولة محبة للسلام ونود التعاون مع جميع جيراننا".
وبخصوص التهديد بطرد روسيا من مجموعة " الثمانية الكبار" أعلن بوتين أن التشكيلة الحالية للمجموعة غير ملائمة نظراً لعدم مشاركة الصين والهند فيها، إذ لا يمكن تحقيق تطور طبيعي للاقتصاد ، حسب اعتقاده، بدون مشاركة هذين البلدين العملاقين. كما أشار بوتين إلى المجموعة المذكورة لا تتصدى للتحيات الكبرى في العالم مثل الأمراض الخطيرة المعدية وتجارة المخدرات والإرهاب الدولي و قضية انتشار الأسلحة النووية.
واستطرد بوتين قائلا : " لا يجب على احد تخويف الآخر. ونحن لا نخاف... إننا نريد أن يتم التعامل معنا كأنداد وباحترام . فهل هذا شيء كثير نطلبه؟"