قطع الجانبان شوطاً كبيراً في المساعدة على وقف الحرب وعودة الاستقرار إلى سوريا، وبقيت عالقةً قضية عودة العلاقات السورية – التركية. هنا لا دورَ يتقدَّم على الدور الروسي للمساعدة في الوصول إلى ترتيب العلاقة السورية – التركية في ظل عراقيل لا ينكر أحدٌ صعوبتها. أما تركيا فشكلت إلى حدٍّ ما حلقة وصل بين روسيا والغرب منذ شباط 2022. كادت تنجح في الوساطة لحل الأزمة الأوكرانية، قبل أن يفشل الغرب جهودها. كما نذكر دورها في اتفاق الحبوب، الذي دقَّ الغرب مساميرَ نعشه. الآن تكتسي العلاقات أنقرة وموسكو أهمية مضاعفة، وللأسباب الآنفة الذكر يمكن القول إنها أهميتها تتخطى المستوى الثنائي أو الإقليمي لتكون على مستوى عالمي. فما أفق التعاون الروسي – التركي في الملفات الثنائية وما يرتبط بسوريا وأوكرانيا؟