روسيا حاضرة بقوة، ويدها القوية ممدودةٌ لكل من يسعى معها لإقامة نظام عالمي أكثر عدلاً، وهم كثر. لا تقف حدودٌ أمام التعاون الروسي مع الدول الصديقة، وعلى الأعداء أن يعرفوا حدودَهم، وإلا.. يقول بوتين إن موسكو قد تراجِعُ عقيدتها النووية على ضوء التصعيد الغربي الخطير ضدها.. ليست بحاجة لشن ضربات نووية استباقية، لكنها جاهزة لتدمير من يفكر بمهاجمتها وقادرة على ذلك أياً كان العدو وأينما كان. كرر بوتين أن روسيا بصدد الردِّ على التصعيد الغربي عبر إرسال أسلحتها المتطورة لأعداء واشنطن والغرب. وعلى من يتأخرُ في الغرب في تلقُّفِ المبادرات الروسية للحل في أوكرانيا أن يتلقف في المستقبل مبادراتٍ أكثر مرارةً أمام إمساك روسيا بزمام المبادرة في الميدان.. أما على مستوى العلاقات الدولية، فإجماع على أن زيارة بوتين إلى كوريا الشمالي وفيتنام دقَّت آخر مسمار في محاولات الغرب عزل روسيا وحصارها..