فهذه المجموعةُ منذ تأسيسِها شكلت ملاذاً للدول الرافضة للأحادية القطبية في العالم، وأملاً للأعم الأغلب من دول العالم، والمتضررةِ من تلك الأحادية. يؤكد الآن الرئيس الروسي أمام منتدى برلمانات دول "بريكس" أن زمن الأحادية القطبية ولّى إلى غير رجعة، بالرغم من أن الغرب عبثاً يستخدم القوة والابتزاز لمحاولة الحفاظ على هيمنته. وعلى عكس الغرب، تقدمُ "بريكس" تطبيقاً عملياً لرؤيتها لطريقة إدارة العلاقات الدولية، فبابُها يبقى مفتوحاً أمام كلِّ الدول المهتمة بالتعاون معها، وهي كثيرة بالمناسبة. ولم يفُتْ بوتين التشديد على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين موسكو وبكين للمساعدة على إعادة التوازن إلى النظام العالمي. هنا يبقى التأكيد على أن النظام العالمي متعدِّدَ الأقطاب ليس شعارا رناناً تردِّدُهُ روسيا وأعضاءُ "بريكس". العمل جارٍ على إقامته، وقد قطع أشواطاً كبيرة.