يقول البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي بدأ بالفعل العمل مع دولِ المنطقة لوقف إطلاق النار في غزة. فيما تعاود دولٌ إقليمية تحريك الاتصالات علَّ وساطَتَها تنجح بعد عامٍ وأكثرَ من الفشل المتكرر. هنا تُبدي حركة حماس استعداداً لتوقيع اتفاق يُنهي الحربَ وتتبادلُ الفصائلُ بموجبه الأسرى مع إسرائيل. كلُّ ما أسلفناه يعطي آمالاً باحتمال التحرك نحو وقف الحرب. لكن، لو عدنا إلى ما قاله بنيامين نتنياهو بعد وقف إطلاق النار مع لبنان نجد تباعُداً كبيراً بين مع يريده ويخطط له، وبين ما يتحدث عنه الأميركيون ودول إقليمية. ألم يَقُلْ إنه يريد الآن التفرغ لمحاربة حماس وإيران؟ فكيف يُفهَمُ التناقض الأميركي – الإسرائيلي هنا؟ هل اقترب أمر وقف الحرب من واشنطن؟ وما مدى ارتباط كلِّ ذلك باقتراب دخول دونالد ترامب البيتَ الأبيضَ، ومعركتِهِ المنتظرة مع الدولة العميقة في أميركا؟