لكن وقائع الميدان تشير إلى الآتي: بدأ الجنود الأوكران الفرار من أفدييفكا حتى قبل صدور أوامر الانسحاب، وما جرى كان فراراً موصوفاً لقوات كييف من هناك. سنبقي هذا الأمر في الحسبان حين نتحدث عن مآلات المواجهة في ظل مراكمة الجيش الروسي انتصاراته في دونباس. ففيما يوعز الرئيس الروسي بالاستفادة من السيطرة على أفدييفكا ومواصلة التقدم، تأتي الترجمة في الميدان.. يسيطر الجيش الروسي على بلدة كرينكي، مستفيدا من اندفاعة السيطرة على أفدييفكا. وأمام هذا الواقع يعلو الصراخ في كييف وفي أوروبا، وفي الولايات المتحدة، ويزداد مستوى الهلع هناك من أن ما بعد أفدييفكا قد لا يكون كما قبلها.. لكنَّ الصراخَ مهما علا، لن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء..