أكدت النيابة السعودية ما تردد من أنباء عن اعتقالها أحد عشر أميرا بعد إصرارهم على التجمهر في قصر الحكم في الرياض للمطالبة بإلغاء الأمر الملكي الخاص بوقف سداد الكهرباء والمياه عن الأمراء والتعويض المادي عن حكم القصاص الذي صدر بحق أحد أبناء عمومتهم.. ووفق نص البيان، فقد رفض المحتجون أوامر بمغادرة المكان في تحد نادر للسلطات التي أمرت بإيداعهم سجن الحائر في الرياض.. تطور يأتي في وقت تتواصل فيه تسويات مالية مع عشرات من أفراد العائلة المالكة ومسؤولين حاليين وسابقين بعد احتجازهم في حملة غير مسبوقة على الفساد.. وفيما يرى البعض في تلك الحملة بداية إصلاحات جريئة بعد سنوات من التراكمات، يعتبرها آخرون تعزيزا لسلطات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وذريعة لإقصاء منافسيه.. فهل يؤشر احتجاز الأمراء الجدد على حزم السعودية في مكافحة الفساد؟ وكيف ستؤثر سياسة العائلة الحاكمة على علاقتها بأجنحتها الأخرى؟