مروراً باغتيال إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية وصولاً إلى ما قبل الرَّدِّ الإيراني الثاني على إسرائيل، ضَبَطَ التواصُلُ غيرُ المباشر بين طهران وواشنطن إلى حدٍّ ما مستوى التصعيد في المنطقة. لسبب ما ينقطع الآن هذا التواصل فيما يبلغ التصعيد ذروته، وتستعد تلُّ أبيب لمهاجمة إيران. ما أظهرته الفترة الماضية هو أن واشنطن إما تراوغ أو أنها غير قادرة على لجم تلِّ أبيب، وفي الحالتين النتيجة واحدة: تأخذ إسرائيل المنطقة إلى تصعيد غير مسبوق بغطاء أميركي. لكن ما الذي يعنيه انقطاع التواصل بين واشنطن وطهران، ودخول واشنطن على خط الدفاع عن إسرائيل؟ وهل تستطيع إدارة بايدن في فترة الشلل ضبط أي فعل إسرائيلي واسع ضد إيران، أم أنها تراوغ؟ وماذا لو استدعى الهجوم الإسرائيلي المرتقب ردًّا إيرانيا غير مسبوق قد لا تبقى واشنطن بمنأى عنه؟