إلى أين ستصل شرارة حرب إسرائيل وإيران؟

قبل سنوات ليست بعيدة وضمن الاستعدادات المحمومة لتوجيه ضربة أمريكية للعراق بذريعة امتلاكه أسلحة دمار شامل مزعومة،

حاولت الولايات المتحدة الإبقاء على المظاهر من خلال استصدار قرار أممي تحت البند السابع، وتشكيل تحالف دولي يتضمن دولا عربية، مع الحرص على إبقاء إسرائيل خارج الصراع لعدم استفزاز مشاعر الشارع العربي والإسلامي، لكن يبدو أن أمريكا وحلفائها لم يعودوا بحاجة لهذه "الشكليات"، فالأمر بات مرهونا بتصريحات الرئيس الأمريكي، الذي لم يجد غضاضة في التكذيب العلني لأجهزته الاستخباراتية التي نفت سعي إيران لامتلاك سلاح نووي ، ليتحدث الرئيس الذي يتأسى على عدم حصوله على جائزة نوبل للسلام عن مهلة أسبوعين يقرر بعدها إن كان سيشن حربا قد تفتح باب صراع لا يعرف أحد مداه، ويتحدث زعماء غربيون عن قيام إسرائيل بالأعمال "القذرة" نيابة عنهم، بل وأكثر من ذلك، إذ خرج أحد وزراء حكومة نتنياهو ليطالب علنا دولا عربية بالمشاركة في تمويل حربه ضد إيران، فأي أبواب يفتحها صراع لم يعد حتى يراعي، ولو في الظاهر، معايير القانون الدولي، ويعطي لإسرائيل الحق في ارتكاب ما تشاء متى تشاء؟ وما هو تأثير ذلك على الموازين العسكرية في المنطقة؟ وكيف تستعد القاهرة لمواجهة هذه التحديات؟
هذا ما أناقشه مع ضيفنا في الاستديو الخبير الاستراتيجي ونائب الأمين العام لمجلس الدفاع الوطني سابقا اللواء أركان حرب الدكتور عثمان هلال.