أولها الدولة المضيفة لما لها من ثقل عربي لا يسمح إلا بأن تشكل قمتُها فارقاً في مسار العمل العربي المشترك. ولا شك في أن عودة سوريا وحضورَ رئيسها القمة بعد 12 عاماً من الغياب القسري خير دليل على ذلك. وبالتأكيد على الثوابت العربية اختتمت القمة أعمالها لتتصدر القضية الفلسطينية "إعلان جدة"، الذي وضع كذلك خارطةَ طريق للتعاطي مع أزمات العرب في سوريا والسودان وليبيا واليمن ولبنان. كما برزت في كلمات القادة العرب ضرورةُ أن يحجز العرب مكانهم بين أقطاب النظام العالم قيدِ التشكل. فهل بدأت خطى العرب للانتقال نحو محوِ الصورة القاتمة لواقع أمتهم على مدى سنوات طويلة؟