العمل يجري الآن على بدء مهامَّ عسكرية للناتو بشكل مباشر في الميدان الأوكراني، والكلام لرئيس وزراء هنغاريا، العضو في هذا الحلف. وإذ يؤكد فيكتور أوربان أن بلاده لن تشارك في هذه المهام، يجزِمُ بشكل لا لبس فيه استحالة هزيمة روسيا. لكن ماذا عن روسيا؟ هي بالتأكيد لن تقف مكتوفة الأيدي تشاهد دخول الناتو الحرب ضدها في أوكرانيا لمحاولة إلحاق الهزيمة بها. تكفي العودة لخطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فجر الرابع والعشرين من شباط 2022 لتصوِّرِ ما قد تكون عليه ردَّةُ فعل موسكو. فهل ستذهب أوروبا نحو الانتحار الجماعي قبل الرابع والعشرين من نوفمبر، الموعد المحتمل لعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض؟ يقول فيكتور أوربان إنه الوحيد القادر على وقف التوجه نحو هذا السيناريو الكارثي.. يبدو أن الميدان الأوكراني أمام فترة مصيرية ستحدد مستقبل المواجهة بين روسيا والغرب..