وجاء في المقال: عرضت إيران صاروخاً بالستياً حديثاً برأس حربي "ذكي". وقد تم توقيت ذلك مع الاحتفالات الجارية بالذكرى الـ 40 للثورة الإسلامية. تشدد طهران على الطبيعة الدفاعية والرادعة لبرنامجها الصاروخي، لتجنب التهديدات المحتملة من اللاعبين الإقليميين والعالميين.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري يوري ليامين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا":" في السنوات الأخيرة، تعمل إيران بنشاط على تحسين دقة صواريخها.. في إطار ذلك، يتم تحديث الأنواع القديمة من الصواريخ البالستية والحصول على رؤوس جديدة قابلة للتوجيه. إلا أن الحديث يدور عن التالي: تم إنشاء رؤوس موجهة قابلة للفصل للصواريخ البالستية الجديدة متوسطة المدى من طراز خرامشهر، والتي عرضت لأول مرة في العام 2017. المدى المعلن لهذا الصاروخ ألفا كيلومتر، ما يجعله قادرا على بلوغ أي نقطة في المملكة العربية السعودية أو إسرائيل".
في بيئة الخبراء الإسرائيليين، يلفتون الانتباه إلى أن الخطر من طموحات إيران لا يقتصر على الشرق الأوسط وحده. ففي هذا الشأن، قال الباحث السياسي الإسرائيلي، أرييل بولشتاين: "أصبحت إيران قوة خطيرة ومدمرة ليس فقط لإسرائيل، إنما ولبقية دول المنطقة، بل ولدول خارج المنطقة، ومنها دول أوروبية وروسيا. في هذا السياق، فإن ظهور صواريخ جديدة برؤوس حربية عالية الدقة لدى النظام الإيراني يجب أن يثير القلق ليس فقط لدى إسرائيل، خاصة عندما تسعى إيران لنشر هذه الصواريخ خارج أراضيها، مدركة أنها إذا استخدمتها من أراضيها، فستتلقى ضربة انتقامية. لكي تتجنب هذه الضربة، تحاول القيادة الإيرانية نشر مثل هذه الصواريخ على أراضي سوريا".