وجاء في المقال: ناقش رئيس روسيا ورئيس وزراء اليابان في موسكو آفاق معاهدة سلام. للأسف، معاهدة السلام مستحيلة من دون حل مشكلة جزر الكوريل. وقد تأكد ذلك من خلال زيارة رئيس الوزراء الياباني لروسيا.
استغرقت المفاوضات، بين شينزو آبي وفلاديمير بوتين، أكثر من ثلاث ساعات. على ما يبدو، لم يكن من الممكن التوصل إلى أي اتفاقات محددة بشأن معاهدة سلام. على أية حال، في نهاية المفاوضات، تحدث كل من آبي وبوتين عن الحاجة إلى "مواصلة العمل المضني" خلال اجتماعات قادمة. أحدها أُعلن عنه. قال آبي إن الاجتماع القادم مع الرئيس الروسي سيعقد في يونيو من هذا العام.
عشية وصول آبي، ذكرت وكالة "كيودو تسوسين" أن اليابان غيرت موقفها بخصوص جزر الكوريل، وأنها، ظاهريا، مستعدة لإبرام معاهدة سلام مع روسيا. فكما لو أن طوكيو توافق على عودة اثنتين من الجزر الأربع المثيرة للجدل: هابوماي غير المأهولة، وشيكوتان الأقل كثافة سكانية، وتترك إيتوروب وكوناشير مع روسيا، لأن الأخيرة لن تسلمهما بحال من الأحوال.
موقف روسيا، بناءً على ما هو معروف عنها، هو أنه يجب أولاً التوقيع على معاهدة سلام، وبعدها... ماذا بعدها؟ يبقى غير واضح لعامة الناس.
الأهم هو أن جزر الكوريل، بالنسبة للرأي العام ليس فقط في اليابان، إنما وفي بلادنا (روسيا)، لم تعد مجرد جزر، بل باتت جزءا من روسيا. للأمر رمزيته. ووفقًا لاستطلاعات الرأي، فإن نسبة الروس الذين رفضوا نقلها، رفضا قاطعا، لم تنخفض عن 70٪. ويقف بشكل خاص، ضد التنازلات في جزر الكوريل، سكان الشرق الأقصى. هذه حقيقة ينبغي عدم تجاهلها. ويجب أن تؤخذ في عين الاعتبار عند أي حل للنزاع مع اليابان.