وجاء في المقال: تخفيف موقف رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي من جزر الكوريل، يهدد بانقسام في النخب والمجتمع. لقد أظهر مواطنو اليابان تأييدهم لاقتراح السيد آبي لحل مسألة الأراضي مع روسيا، بالتدريج، على أساس إعلان العام 1956. ذلك ما تبينه استطلاعات الرأي التي أجرتها صحيفتا أساهي شيمبون وسانكي شيمبون وقناة فوجي التلفزيونية.
أيد 64.9% من المشاركين في استطلاعات الرأي التي أجرتها صحيفة سانكي شيمبون وقناة فوجي تسريع المفاوضات مع روسيا على أساس الإعلان السوفييتي-الياباني للعام 1956، الذي ينص على توقيع معاهدة سلام وتسليم روسيا لليابان جزيرة شيكوتان وهابوماي. في الوقت نفسه، يرى 35.9 ٪ من المستبينة آراؤهم أن البلاد يمكن أن ترضيها استعادة هذين الإقليمين فتغلق قضية الأراضي مع روسيا. فيما يرى 61.6٪ ضرورة السعي إلى عودة الجزر الأربع.
نتائج مختلفة قليلا، يظهرها استطلاع أساهي شيمبون. فوفقا له، 11٪ من اليابانيين ترضيهم عودة جزيرتين فقط، و 51٪ يرون معقولية الحصول على اثنتين، ومواصلة المفاوضات حول الاثنتين الأخريين. وهناك 25% ليسوا مستعدين للموافقة على أي شيء آخر سوى عودة الجزر الأربع، دفعة واحدة.
على الرغم من دعم أكثر من نصف اليابانيين لتسريع المفاوضات على أساس إعلان 1956 في كل من الاستطلاعين، فقد عارضه الأمين العام للحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم، توشيهيرو نيكاي، وقال: "من غير المقبول أن يتغير موقف اليابان الراسخ بشكل جذري، وأنا لا أعتقد أن هذا التغيير يحدث الآن". وأشار السيد نيكاي إلى أن " من الضروري، من أجل إجراء مثل هذه التغييرات الجدية، الحصول على تفهم البرلمان والشعب الياباني بأكمله"، ملمحًا إلى ضرورة إجراء استفتاء.
ولم يضف السيد آبي نفسه تعليقات جديدة ولم يوضح موقفه. نجاح المفاوضات مع روسيا يصب في مصلحته، لأن شعبية الدعم لسياسته الخارجية في الأشهر الأخيرة تأرجحت حول 48 ٪، متراجعة عن ذروة بلغت 62 ٪ في العام 2015 (بيانات Pew Research).