وجاء في المقال: بالتزامن مع الانفعالات حول "السيل الشمالي"، فإن روسيا والهند وإيران تنوي إحداث ثورة في عالم النقل والإمداد.
ستعقد روسيا والهند وإيران اجتماعاً في نوفمبر، حيث سيناقَش إطلاق ممر النقل الدولي "شمال-جنوب"، حسبما أوردته إنترفاكس، في إشارة إلى القناة التلفزيونية الإيرانية "برس تي في".
وفقا للحسابات، فإن الطريق الجديد "شمال-جنوب" يجب أن يقلل من تكلفة وزمن تسليم البضائع بنسبة 30-40٪. ويقدر حجم الشحن بحوالي 20-30 مليون طن سنويا.
يناقش موضوع تطوير ممر النقل "شمال-جنوب" منذ 20 عاما، كما يذكّر سيرغي ليساكوف، رئيس مجموعة TeleTrade بمركز المعلومات التحليلية. ويمكن أن يقلل طريق النقل الجديد من زمن تسليم البضائع، حوالي مرتين. من وجهة النظر هذه، فهو بديل حقيقي للطريق التقليدي عبر قناة السويس.
ومع ذلك، يقول إيليا جارسكي، الشريك الإداري لمجموعة Veta للخبرة، أن هذا المشروع الدولي سينعكس بشكل كبير على دول العبور في طريق قناة السويس، لكنه سيسمح لدول أخرى بالحصول على أرباح جديدة من تشغيل مسار بديل. على سبيل المثال، بين المتضررين مصر، التي تعتمد ميزانيتها على إيرادات متنامية من عمل قناة السويس.
يعتقد جارسكي أن المشروع، من وجهة نظر سياسية، سيتعرض لضغط كبير من الغرب. فعلى وجه الخصوص، ستحاول الولايات المتحدة منع تنفيذه، لأن لإيران مصلحة فيه. الحلقة الضعيفة هنا هي، بطبيعة الحال، الهند، التي اضطرت بالفعل إلى التخلي عن النفط الإيراني، والآن سيمارس ضغط دبلوماسي عليها فيما يتعلق بهذا المشروع.
وفي الوقت نفسه، المشروع مربح للهند، وربما لديها ما يكفي من الإرادة السياسية للمشاركة فيه، خاصة أن قيادتها العليا أعربت بالفعل عن رغبتها في البدء باستخدام نشط لممر النقل الجديد في أقرب وقت ممكن.
هناك كل الأسباب للاعتقاد، وفق جارسكي، بأن الدول المعنية إذا تمكنت من الاتفاق بسرعة، فإن المشروع يمكن أن يبدأ في العمل في العام القادم.