وجاء في المقال: يجتمع الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة بريكس في جنوب إفريقيا. أكد ذلك مصدر دبلوماسي لـ"نيزافيسيمايا غازيتا"، موضحًا أن الصراع السوري سيكون في مركز اهتمام الزعيمين، إلى جانب العلاقات الثنائية.
هناك مخاوف من أن تقوم قوات دمشق الرسمية بشن هجوم على الحصن الأخير للمتمردين، والذي يقع في نطاق نفوذ الجمهورية التركية. أنقرة، لا تنكر وجود عناصر متطرفة في إدلب، لكن قلقها مرتبط بمصير البنية التحتية للمعارضة. تعتزم تركيا تقديم مبادرتها بشأن التسوية السلمية في 30 -31 أغسطس في سوتشي، في اجتماع رفيع المستوى في إطار عملية أستانا. وبحسب قناة "الميادين" اللبنانية، تنص هذه الخطة على تشكيل إدارة مدنية في إدلب ووضعها تحت سيطرة "الجيش الوطني السوري"، وهو تحالف معارض تم إنشاؤه بمشاركة نشطة من القادة العسكريين الأتراك.
في الصدد، قال الأستاذ المساعد في جامعة الاقتصاد والتكنولوجيا في أنقرة، طغرل إسماعيل، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا: "في سوريا، تتطابق مواقف تركيا وروسيا بشكل أساسي فيما يتعلق بوحدة البلاد، وحدودها. لكن الفكرة الأساسية هي أن الرئيس أردوغان لا يرى مستقبل سوريا مع الأسد. فالمجموعات التي لا تزال تقاوم، تتحرك في محافظة إدلب، التي يمكن القول إنها تحت سيطرة تركيا. فهل يقرر الجانب السوري شن عملية عسكرية هناك مسألة معقدة للغاية ". ووفقا له، يقلق أنقرة ما إذا كانت التشكيلات الكردية ستتفق مع دمشق أم لا.
ومن جهته، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيمونوف: "تخشى تركيا من أن تكون روسيا توصلت إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن حل مشكلة الأكراد السوريين؛ والمشكلة الثانية، هي، بالطبع، إدلب. فدمشق مصرّة على عودة كامل الأراضي إلى سيطرتها. على الأرجح، تم التخطيط لعملية ما في إدلب، لكن تركيا سوف تمنع ذلك في أي حال. بالطبع، هناك ما يكفي من المشاكل بين موسكو وأنقرة".