وجاء في اللقاء: لمعالجة العجز في التجارة الخارجية، بدأت الولايات المتحدة حربا تجارية ضد الصين. في الوقت نفسه، فإن جذور التناقضات بين الولايات المتحدة والصين أعمق بكثير من الحمائية الأمريكية، كما يقول روبرت سوتر، ضابط الاستطلاع الأمريكي المتقاعد، والأستاذ في كلية إليوت للعلاقات الدولية بجامعة جورج واشنطن.
السيد سوتر، أين تكمن الصعوبات الرئيسية في العلاقات الصينية الأمريكية؟
ترى الولايات المتحدة أن بكين تستطيع الآن احتلال مركز مهيمن في مجال التقنيات العالية. وإذا فعلت ذلك، إذا تفوقت التكنولوجيا الصينية على الأمريكية، فإن ذلك سيعرض الأمن القومي الأمريكي للخطر.
ما هي عواقب الحرب التجارية على الاقتصاد العالمي؟ إلى أي مدى يمكن أن تمضي الصين والولايات المتحدة في الحرب التجارية بينهما؟
هذا سؤال جيد، يصعب الإجابة عنه بشكل قاطع. أعتقد أن الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة سيكون لها تأثير شديد على الاقتصاد العالمي. تدين حكومة الولايات المتحدة الطريقة التي تتعامل بها الصين في السوق العالمية، مسيئة لموقع الولايات المتحدة. وفي أمريكا، يريدون تغيير الحال. وللقيام بذلك، من الضروري تغيير النظام الاقتصادي الدولي ذاته. الحديث يدور عن منظمة التجارة العالمية، التي انضمت الصين إليها.
بالنسبة إلى المدى الذي يمكن أن تذهب إليه الدولتان في الحرب التجارية، أعتقد أن حكومة الولايات المتحدة يمكن أن تذهب بعيداً. حكومة اليوم مختلفة جدا عن كل ما رأيناه في السنوات الأخيرة: يعجبها عدم الاستقرار والتوتر.
لماذا الاتحاد الأوروبي لم يدعم الولايات المتحدة؟
لم يقف الاتحاد الأوروبي إلى جانب الولايات المتحدة، لأنها وجهت ضربة لمصالحه عندما حاولت إدارة ترامب تقويض النظام الاقتصادي الدولي. الاتحاد الأوروبي، لا يريد ذلك، فهو يعتمد على هذا النظام. هنا تكمن المصلحة المشتركة للاتحاد الأوروبي والصين، وبالتالي يواجهان معا الولايات المتحدة.