وجاء في المقال: خلال اجتماع اللجنة الأمريكية للسلاح النووي، تم اتخاذ قرار بتطوير رؤوس نووية منخفضة القوة، والتصديق على خطة لإنتاجها تحت الرمز W76-2.
الاستخدام الموضعي للسلاح النووي، يناقش في الولايات المتحدة منذ عام، على خلفية برنامج كوريا الشمالية النووي. كما أدخل العسكريون الأمريكيون مصطلح " حرب نووية محدودة" في إطار مواجهات الولايات المتحدة الموضعية مع روسيا والصين".
في حال إدخال الرؤوس الجديدة في الخدمة، فإن الولايات المتحدة ستتجاوز حصتها المحددة في اتفاقية الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية، ذلك أن النماذج السابقة ستبقى بحوزة القوات الأمريكية. روسيا، تتقيد بأحكام هذه الاتفاقية، وانتهاك الولايات المتحدة للحدود الكمية المنصوص عليها سيقود حتما إلى ردة فعل مكافئة من روسيا تتمثل بزيادة نشر الرؤوس النووية الاستراتيجية.
إلى ذلك، تجدر ملاحظة أن روسيا قادرة على اكتشاف الهجوم الصاروخي النووي في اللحظة المناسبة والرد عليه كما ينبغي. انطلاقا من ذلك، نذكّر بأن لدى روسيا منظومة إنذار مبكر عالية الأمان من الهجمات الصاروخية...
ليس هناك أدنى شك في أن تطوير امريكا لأسلحة نووية منخفضة القدرة سيبقى تحت رقابة وثيقة من روسيا، وفي حال كانت هناك ضرورة للرد فسيأتي دون إبطاء. ولن يكون هناك وقت للتفكير أي نماذج ينبغي أن تستخدم، عالية أم منخفضة القدرة. فالعالم يمكن أن لا يعرف أي رأس استخدم لإصابة الهدف.
ببساطة، لن يكون لدى العالم الوقت لإدراك ذلك. فما أن يصيب الرأس الصغير الموقع المستهدف حتى تنصب على الدول المعتدية كل ترسانة الصواريخ النووية الأكثر قوة. وإذا ما سارت الأمور في هذا المنحى فلن يكون هناك منتصر على هذه الأرض.