أمريكا تجمع حلفاءها.. وكوريا لا تخضع

أخبار الصحافة

أمريكا تجمع حلفاءها.. وكوريا لا تخضع
صورة لوزراء خارجية الدول المشاركة في اجتماع بحث الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، فانكوفر، كندا، 16 يناير 2018
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/jrgc

"الولايات المتحدة تحيي التحالف ضد كوريا"، عنوان مقال فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن أن الأسطول الكندي بات جاهزا للسيطرة على السفن الكورية الشمالية في عرض البحر.

ينطلق المقال من أن واشنطن، ربما، تحيي تحالف الدول التي شاركت في معركة قاتلة مع كوريا الشمالية والصين وبشكل غير مباشر مع اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية في 1950-1953. ففي فانكوفر (16 يناير)، عقد اجتماع لوزراء خارجية حوالي 20 دولة- حلفاء الولايات المتحدة بالإضافة إلى اليابان. ومن الناحية الرسمية، الهدف من الاجتماع وقف برنامج بيونغ يانغ النووي والصاروخي، بيد أنه وفقا للمراقبين فان الولايات المتحدة وكندا ترغبان في الحصول على موافقة الشركاء على تفتيش السفن التي تقدم الوقود وغيره من الحمولات الخاضعة للعقوبات إلى كوريا الديمقراطية.

وفي الصدد، يقول البروفيسور في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، غيورغي تولورايا، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "إن جمع البلدان التي قاتلت في كوريا، والبعيدة جدا عن الأحداث الجارية اليوم، مثل كولومبيا وبلجيكا، تأتي قسرا بضغوط أمريكية. فهم (الأمريكيون) ببساطة لا يستطيعون استخدام وسائل الضغط المشروعة على كوريا الشمالية. وأثناء التصويت على القرار المتعلق بالقدس تحدث، ضد الولايات المتحدة، جميع أعضاء الأمم المتحدة تقريبا، مع استثناءات نادرة. ولم تعد الولايات المتحدة تعول على مساعدة الأمم المتحدة بطريقة ما في مزيد من الضغط على كوريا الديمقراطية".

ويضيف المقال أن هذا كله يبدو قبيحا بشكل خاص على خلفية الحوار بين الكوريتين، فـ" الولايات المتحدة ربما تتوقع أن الكوريين الشماليين قد يفقدون صبرهم ويرتكبون نوعا من الاستفزاز ردا على زيادة تعزيز العقوبات. وذلك سيعني انتهاك الحوار"، وفقا لضيف الصحيفة.

ومع ذلك، فبالإضافة إلى حشد الحلفاء، وضع تيلرسون وماتيس مهمة أخرى أمام الاجتماع. فها يؤيدان التسوية الدبلوماسية. فيما "الصقور" في البيت الأبيض يدعون إلى خيار عسكري.

وكما نقلت وكالة رويترز، فإن المبادرين إلى اجتماع الدول السابقة المشاركين في الحرب يواجهون عقبات. فأولا، على الرغم من استئناف الاتصالات مع كوريا الجنوبية، فإن كيم جونغ أون، زعيم كوريا الشمالية، لم يقدم أي دليل على أنه على استعداد للدخول في مفاوضات حول نزع السلاح النووي؛ وثانيا، الصين، أهم شريك تجاري لبيونغ يانغ، لا تحضر الاجتماع وكذلك روسيا. فالولايات المتحدة- كما يقول تجاو تون، الخبير في مركز كارنيغي في بكين- لا تريد أن تطرح الصين وروسيا على النقاش اقتراحهما لوقف المناورات الأمريكية الكورية الجنوبية التي ترى فيها بيونغ يانغ تمهيدا لغزو أراضيها.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا