ينطلق المقال من تأكيد أن جهود موظفي إدارة مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية الروسية أدت إلى التقليل من تهريب الهيروين إلى البلاد، وأن تجار المخدرات باتوا يتجنبون ما يسمى بـ"الطريق الشمالي" ويتحولون إلى "طريق البلقان"، إلى أوروبا. هذا ما تقول به بيانات وزارة الشؤون الداخلية في روسيا. كما جاء في المقال.
ويضيف فالاتييف، أن السلطات الروسية تكشف سنويا عن أكثر من 200 ألف جريمة مخدرات. وقد سجل هذا العام ما يقرب من 180 ألف من الأعمال الإجرامية المتصلة بالمخدرات، 70 في المائة منها بين خطيرة وشديدة الخطورة. وتم ضبط ما يقرب من 21 طنا من المخدرات من التداول غير المشروع، وعرض أكثر من 90 ألف شخص على المسؤولية الجنائية. وقد انخفض عدد الأشخاص الذين ارتكبوا جريمة مخدرات بنسبة 12.1 في المئة. وانخفض عدد مدمني المخدرات المسجلين في المؤسسات الطبية المتخصصة بنسبة 8.9 في المائة، العام الماضي، وبلغ 495.982 شخصا.
ويؤكد المقال أن الشرطة الروسية تستجيب بسرعة لظهور تجار المخدرات، على سبيل المثال، في الفضاء الافتراضي. فخلال عام، أغلق موظفو مكافحة المخدرات 650 صيدلية من صيدليات الإنترنت.
وبالإضافة إلى ذلك، أكد الجنرال أندريه خرابوف رئيس الإدارة المركزية لمكافحة المخدرات في وزارة الداخلية اليوم-وفقا للمقال- أن وزارة الشؤون الداخلية في روسيا تؤيد إجراء اختبار إلزامي لطلاب المدارس الثانوية لكشف تعاطي المخدرات.
وتقلت الصحيفة عن الجنرال خرابوف قوله: "إن مفوضي إنفاذ القانون يرون ذلك ميزة لهم. وكقاعدة عامة، فإن المراهق الذي يتعاطى المخدرات يرسل إليه مختص من الداخلية. ففي التفتيش الإلزامي منفعة للآباء والأمهات الذين يمكن أن يتصرفوا في وقت مبكر بعد أن يعلموا بأن طفلهم يتعاطى مخدرات، للمساعدة في إنقاذ أطفال آخرين".
وأشار خرابوف إلى أن وزارة التعليم والعلوم ووزارة الصحة تقومان بعمليات تفتيش طوعية من هذا القبيل. ففي العام الماضي، من أصل 500 ألف شخص مسجلين، كان هناك 20 ألفا من القاصرين. ومعظمهم ممن يتعاطون الهيروين وأشباهه. والآن، وفقا لإحصاءات وزارة الصحة ووكالات إنفاذ القانون، يستخدم المتعاطون عقاقير متعددة، أي يستهلكون أنواعا مختلفة تماما من المخدرات، سواء اصطناعية أو نباتية.