مقال نائب المدير العام لمعهد الطاقة الوطنية، عن "الجدالات في أوروبا حول "نورد ستريم-2" (خط أنابيب غاز السيل الشمالي)، وأفق نقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا.
وجاء في المقال: "يذكر أن نائب رئيس المفوضية الأوروبية والمفوض الأوروبي للطاقة ماروس سيفكوفيتش، لا يكاد يعبر عن الحاجة إلى أنبوب غاز جديد من روسيا حتى يبدأ وزير الخارجية البولندي في تحريك الدول الأخرى لبناء محطات لاستقبال الغاز الطبيعي المسال. ثم يحتجون، كلهم معا، على "نورد ستريم-2" ويدعون أنهم لا يفهمون لماذا هذا المشروع ضروري لبلدانهم، ويتظاهرون بأن الغرض منه هو تسليم 55 مليار متر مكعب إضافية من الغاز إلى أوروبا".
وأضاف فرولوف: "الآن يتم ضخ معظم الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أراضي أوكرانيا. كما أن نظام نقل الغاز في هذا البلد يعاني من نقص حاد في التمويل. فلإصلاح وتحديث أنابيب نقل الغاز، في أحسن الأحوال، يتم إرسال 20٪ فقط من المبالغ المطلوبة. وفي المستقبل غير البعيد، سيصل تدهور "الأنابيب" الأوكرانية إلى درجة يغدو من المستحيل معها توريد الغاز عبر هذا الطريق إلى أوروبا. المسألة تقنية بحتة، وليس فيها سياسة".
وشدد على أن هذا الخطر واضح لكل من الجانب الروسي والأوروبي منذ عشر سنوات. ولا أحد يريد الانتظار إلى حين يغدو من المستحيل توفير كميات الغاز اللازمة للأوروبيين. لذلك، بدأوا في بناء البديل.
وهذا الحل ضروري، بغض النظر عما إذا كان استهلاك الغاز في أوروبا سوف ينمو، أو ينخفض أو يبقى مستقرا. وخلافا للمفوضية الأوروبية، فإن شركات الطاقة الأوروبية تتفهم ذلك وتضطلع بدور مباشر في بناء نورد ستريم -2.
بالطبع، "الغاز الروسي الرهيب" ورقة لعب مريحة إلى حد بعيد، يمكن استخدامها في الألعاب السياسية.