تقلص المسافة بين موسكو وطهران

يشير إيغور سوبوتين في "نيزافيسيمايا غازيتا" إلى أن موقف ترامب من إيران جعل من زيارة بوتين إلى طهران حدثا مشهودا. هذا ما نوه به الرئيس الإيراني خلال استقباله الرئيس بوتين.
كما أعرب الرئيس حسن روحاني خلال لقائه فلاديمير بوتين عن ارتياحه لتطور العلاقات بين البلدين؛ مشيرا إلى أنهما يلعبان دورا مهما في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وأن خير دليل على ذلك هو التعاون في محاربة الإرهاب.
هذا، وتـأتي زيارة بوتين إلى إيران على خلفية الضغوط الأمريكية على إيران، والتي تزيد من تقارب طهران وموسكو، بحسب الخبراء.
ومن الواضح أن أحد الأسباب الرئيسة لزيارة الرئيس الروسي هو مناقشة الوضع حول إيران، وبخاصة بعد امتناع البيت الأبيض عن تأكيد تنفيذ طهران التزاماتها بشأن "الصفقة النووية".
من جانبهم، يشير الخبراء إلى أن مواقف روسيا وإيران متقاربة جدا وخاصة في سوريا.
يقول رئيس مركز الدراسات الإسلامية في معهد التنمية الابتكارية كيريل سيميونوف إن هذا ناجم عن تفاقم العلاقات الأمريكية–الروسية، والأمريكية–الإيرانية. فالوضع في دير الزور، بعد استيلاء "قوات سوريا الديمقراطية" على حقول النفط وإغلاق الحدود مع العراق أفسدا جو التعاون بين روسيا والولايات المتحدة، ولا سيما أن روسيا هنا تدافع عن مصالح دمشق وطهران.
وقد أظهر لقاء الدول الضامنة في أستانا، الذي سبق زيارة بوتين إلى طهران، استعداد موسكو للدفاع عن مصالح إيران في سوريا.
وبحسب تصريح شتيفان مايستر، رئيس برامج أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى الجمعية الألمانية للسياسة الخارجية للصحيفة، فإن بوتين يريد من هذه الزيارة استعراض دعمه لإيران ولمبادئ القانون الدولي ومعارضة الولايات المتحدة. وهذا ما قد يكسبه دعم زعماء الاتحاد الأوروبي.
ترجمة وإعداد: كامل توما
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب