مباشر

روسيا والولايات المتحدة تتركان إسرائيل وحيدة في مواجهة إيران

تابعوا RT على
عرض موقع "أوراسيا ديلي" مقالا للكاتب الإسرائيلي في صحيفة "معاريف" شلومو شامير، أشار فيه إلى انتفاء أي مصلحة لدى موسكو وواشنطن لدعم إسرائيل ضد إيران.

 جاء في المقال:

لا يوجد اليوم على الساحة الدولية لدى قيادة إسرائيل حلفاء في كل ما يتعلق بإيران. وفي مجابهة التوسع الإيراني، لن تساعد إسرائيل علاقاتها الودية مع الولايات المتحدة أو روسيا، وفقا لرأي الكاتب الإسرائيلي شلومو شامير.

وإن الاجتماع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس فلاديمير بوتين، الذي عقد في 23 أغسطس /آب الجاري في منتجع سوتشي الروسي، لن يغير من الحقيقة المؤسفة المتعلقة بإيران وهي أنه ليس لدى تل أبيب حلفاء حقيقيون على الساحة الدولية. وهذا أمر مؤسف بشكل خاص، لأن مثل هذا الوضع لم يتطور إلى هذه الصورة التي هو عليه نتيجة لمؤامرات أعداء إسرائيل، بل بسبب سياسة الزعيمين، اللذين تربطهما بنتنياهو علاقات صداقة ودية يفتخر بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، والمقصودان هنا هما فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، كما كتب شامير.

ونتنياهو يعدُّ علاقات الصداقة هذه أحد أهم إنجازاته في السياسة الخارجية. ولكنه قريبا جدا سيكتشف أن من السهل والمريح مقاومة الأعداء، بدلا من النضال المهين لدى الأصدقاء في سبيل الدفاع عن مصلحة إسرائيل.

وهذا ما يبعث على الحزن الشديد، لأن الفترة الأخيرة تميزت بتغيرات جيوسياسية، تشكل تهديدا حقيقيا لأمن إسرائيل من طرف إيران.

فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدرك ويعترف بحقيقة أن السيطرة الإيرانية على سوريا تحمل تهديدا لإسرائيل. والرئيس دونالد ترامب يعرف أن إيران هي العدو الأكبر لإسرائيل. بيد أن ترامب غير قادر على مساعدة إسرائيل في محاولاتها لمنع تعزيز إيران مواقعها في المنطقة. إذ إن سوريا ليست مهمة لسيد البيت الأبيض، كما أنها لا تشكل جزءا من أجندة سياسته الخارجية.

وبوتين وافق على التعاون مع إسرائيل، ولكنه ليس مهتما بالتعاون معها في مواجهة إيران بذلك الحجم الذي يطلبه نتنياهو. 

وروسيا أكثر من جميع الدول الأخرى، التي وقعت الاتفاق النووي مع طهران، تسعى لإعادة إيران إلى المجتمع الدولي، وفقا لما كتبه شامير. لهذا لن يفعل بوتين أي شيء يمكن أن يلحق ضررا مؤثرا بالعلاقة الجيدة بين موسكو وطهران.

إلى ذلك، قبل فترة وجيزة عقد اجتماع دافئ في واشنطن بين ممثلين عن البيت الأبيض والوفد الإسرائيلي الذي ترأسه رئيس الموساد يوسي كوهين. وعلى الرغم من الترحيب الحار بالوفد، فشل الإسرائيليون في الحصول على وعود واضحة بشأن المشكلة الإيرانية. وقال شلومو شامير إنه لا يوجد حتى تصريح رسمي بشأن هذا الموضوع.

ترجمة وإعداد:  ناصر قويدر

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا