مباشر

روسيا تتقدم على الولايات المتحدة في تجارب سلاح الليزر

تابعوا RT على
نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" مقالا لمعلقها السياسي فلاديمير موخين عن اختبار البنتاغون مدفع ليزر في الخليج، يشير فيه إلى أن روسيا كانت قد أجرت اختبارا مماثلا قبل 30 سنة.

 كتب موخين:

عرضت قناة سي إن إن فيلما عن "استخدام لسلاح الليزر" كان الأول بزعمها ضد أهداف جوية وبحرية. وهذا الفيلم هو عن التجربة، التي أجرتها وزارة الدفاع الأمريكية في الخليج، حيث تم بمساعدة مدفع لأشعة الليزر مثبت على سفينة ذات مرابطة بحرية، إسقاط طائرة من دون طيار، وكذلك تدمير أهداف صغيرة على سطح سفينة كانت تتحرك في البحر.

وبالطبع، فإن هذه الأمور تجذب اهتمام المشاهد العادي، لكنها لن تترك أي انطباع لدى المختصين، ولا سيما أن وسائل الإعلام الأمريكية تحدثت عن أسلحة الليزر عامي 2013 و2014، حيث، بحسب وكالة بلومبيرغ، سُحبت في نهاية عام 2014 سفينة "Ponce" من الأسطول الخامس، لكي ترابط في منطقة الخليج بعد تثبيت وحدة لأشعة الليزر قدرتها 30 كيلوواط، لاستخدامها في إجراء تجارب على أسلحة الليزر.

ولم تكشف القناة أي تفاصيل عن عمل هذه الوحدة، وعن مواصفاتها التكنولوجية، التي استخدمت في التجربة الأخيرة. حتى أنها لم تذكر المسافة التي يمكن أن يكون فيها مدفع الليزر أكثر فعالية. ولكن، يتضح من مراقبة الفيلم أن هذه المسافة كانت بين 1 و2 كلم.

وهنا تجدر الإشارة إلى أن مدافع الليزر السوفياتية التي كانت مثبتة على سفن الإنزال اختبرت بنجاح قبل 30 سنة.

يقول الخبير العسكري ليونيد كارياكين بهذا الشأن إن مدافع الليزر المثبتة على سفن المرابطة البحرية اختبرت في اسطول البحر الأسود في العهد السوفياتي بداية ثمانينيات القرن الماضي، حيث تم خلالها إصابة صواريخ مضادة للسفن وغيرها من الأهداف البحرية والساحلية على مسافة 4 كلم. أي أن الاختبارات التي أجرتها وزارة الدفاع الأمريكية في الخليج ليست مفاجأة. ولكنها تشير إلى أن التجربة الأمريكية شبيهة جدا بتلك التي أجريت في العهد السوفياتي.

وقد توقف العمل على هذه المشروعات بعد تفكك الاتحاد السوفياتي، وتم تفكيك مدافع الليزر وإتلاف جميع الوثائق المتعلقة بها، وسلمت السفن التي استخدمت فيها إلى أوكرانيا. ويؤكد كارياكن في هذا الصدد أن "هناك رواية غير مؤكدة" بأنه عند شطب تبعية إحدى هذه السفن لأسطول البحر الأسود "اختفت وثائق سرية تتعلق بالتجارب التي أجريت، وأن سلطات كييف الجديدة باعتها إلى أجهزة الاستخبارات الأمريكية"، - كما يقول كارياكين.

ألا يوضح ذلك سبب التشابه الكبير بين التجربة الأمريكية والتجارب التي أجريت في العهد السوفياتي.

يؤكد الخبراء الروس والأجانب أن الاتحاد السوفياتي كان متفوقا على الولايات المتحدة في هذا المجال. لذلك يمكن افتراض تفوق روسيا حاليا في الوقت الحاضر.

ويقول رئيس القيادة الاستراتيجية للقوات الأمريكية (STARTCOM) الجنرال جون هايتن إن روسيا تصمم حاليا وسائل مختلفة لتدمير الأقمار الصناعية في الفضاء بما فيها سلاح الليزر. ويضيف هايتن أن "هذه تشكل خطرا على أقمارنا التي سيتحول معظمها عند تفككها إلى نفايات".

هذا، ولم يعلق الجانب الروسي على هذه التصريحات. لكن الأكاديمي بوريس تشيرتوك كان قد صرح قبل بضع سنوات بإمكان ظهور أسلحة ليزرية مستقبلا في الفضاء؛ محذرا من أن تغاضي القيادة الروسية عنها سيكون خطأ استراتيجيا.

من جانبه، أعلن المكتب الإعلامي لمؤسسة "روستيخ" قبل فترة قريبة أن العلماء قد أنجزوا تصميم "منظومات طاقة ومنظومات ليزرية–بصرية فضائية لتحويل الطاقة الشمسية إلى أشعة ليزر، حيث سيباشر باستخدامها بعد عام 2020". وهنا يمكن الافتراض أن هذه التكنولوجيا ستكون مزدوجة الاستخدام.

ترجمة وإعداد كامل توما

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا