جاء في مقال الصحيفة:
تم إنشاء فصيلتين من القوات الخاصة الساحلية، مهمتهما ليس فقط مكافحة المجموعات التخريبية المعادية في المياه الساحلية والمتاخمة، بل وتنفيذ مهمات تخريبية في مواقع العدو القريبة من الساحل. وستزود هذه الوحدات بقوارب حديثة تصل سرعتها إلى 80 كيلومترا في الساعة، ويمكنها العمل حتى في حالة هيجان البحر، وكذلك بطائرات من دون طيار من نوع "تاخيون"، القادرة على اكتشاف أفراد العدو على عمق عدة أمتار تحت سطح الماء.
وقال ممثل وزارة الدفاع لـ "إيزفيستيا" إن فصيلتين من هذه القوات قد شُكلتا: إحداهما في أسطول المحيط الهادئ، والثانية في شبه جزيرة القرم. وبحسب قوله، فإن الفصيلتين تجريبيتان ومهماتهما الأساسية، إضافة إلى حماية السواحل من المجموعات التخريبية المعادية، إرسال مجموعات استطلاعية إلى مؤخرة العدو.
وأضاف: نحن "نختبر حاليا بنية الفصيلتين التنظيمية وكذلك الزوارق وطائرات "تاخيون" وغير ذلك من نماذج الأسلحة والمعدات العسكرية، التي ستزود بها هذه القوات الخاصة.
من جانبه، أشار مدير مركز الدراسات البيئية إيفان كونوفالوف إلى أن المياه الساحلية والمتاخمة (منطقة الساحل الذي تغطيه مياه البحر عند المد وتجف عند الجزر) منذ زمن تستخدمها القوات الخاصة في العديد من البلدان.
وأضاف أنه بالنظر إلى صعوبة تغطية السواحل بالكامل، فإن من السهل إنزال مجموعات تخريبية – استطلاعية خلف خطوط العدو ومهاجمة مواقعه الساحلية.
وبحسب قوله، توجد في الأسطول البحري الحربي للولايات المتحدة ثلاث مجموعات من القوات الخاصة مزودة بقوارب خاصة للعمل في المياه الساحلية. أما في بريطانيا، فإضافة إلى القوات الخاصة في الأسطول، تعمل في منطقة السواحل مجموعات يطلق عليها "مجموعات الزوارق" ضمن كل سرب من الفوج الـ 22 من القوات الجوية الخاصة SAS، الذائع الصيت.
ويذكر أن "القوات الساحلية الخاصة" ظهرت لأول مرة في القوات المسلحة الأمريكية أثناء الحرب الفيتنامية؛ حيث كان وزير خارجية الولايات المتحدة الحالي جون كيري من بين أفضل قادة الزوارق، لذلك منح نجمتين فضية وبرونزية.
ويفترض مؤرخ البحرية دميتري بولتينكوف أن تزود كل فصيلة من هذه القوات بزورقين أو ثلاثة من طراز "غراتشونوك" وأكثر من 10 زوارق لإنزال المجموعات خلف خطوط العدو وكذلك لإجلاء ودعم القوات الخاصة.
ومن المحتمل جدا أن تكون هذه الزوارق من نوع "رابتور" أو "بي كي–16" أو "بي كي–18". وهذه الزوارق يمكنها إطلاق النار على مواقع العدو الساحلية.