جاء في مقال الصحيفة:
بلغت مؤسسة "براهموس أيروسبيس" الروسية – الهندية المشتركة، مرحلة اختبار الطائرات المقاتلة من طراز "سوخوي – 30 أم كي أي" المزودة بالصواريخ المجنحة المضادة للسفن "براهموس" وقال الممثل الرسمي للمؤسسة برافين باتاك، بأن أول اختبار لنموذج الصاروخ سيطلق من الطائرة في شهر أغسطس /آب وفي شهر سبتمبر/أيلول – أكتوبر/تشرين الأول سيتم اختبار فعلي للصاروخ المجنح.
واضاف باتاك، نحن حاليا نجري عمليات التحديث الضرورية لوحدة الإطلاق التي تخضع حاليا لاختبارات الكفاءة اللازمة، لمعرفة مدى إمكانية استخدام المقاتلات الهندية "سو-30 أم :ي أي" في اطلاق صواريخ براهموس المجنحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت. المرحلة التالية للاختبارات التي ستجري في شهر أغسطس/آب تتضمن اختبار عملية انفصال الصاروخ عن الطائرة ، التي على ضوئها سيجري اختبار اطلاق صاروخ براهموس حقيقي من هذه الطائرات. لقد تم حتى الآن انجاز 90 بالمائة من الاختبارات المقررة، وان خبرائنا العسكريين مرتاحين من قوة الصاروخ ومداه، التي تضمن الضربة القاتلة المشتركة لمقاتلتنا المتطورة و صاروخنا.
يعتبر الصاروخ المجنح براهموس، أنجح مشروع تجاري مشترك لروسيا والهند. استخدم في تصميم الصاروخ براهموس نموذج الصاروخ الروسي المضاد للسفن "ياخونت" الذي يمكن اطلاقه من قواعد أرضية والسفن والغواصات .
المرحلة التالية للاختبارات التي سيخضع لها هذا الصاروخ ستكون اطلاقه من طائرات "سو- 30 أم كي أي" التي تملك منها الهند 350 طائرة، حيث ستزود 40 منها بهذه الصواريخ كمرحلة أولية.
لقد تطلب تزويد هذه الطائرات بصواريخ براهموس، اجراء تغيرات في هياكلها وبالذات في توزيع الحمولة على العناصر الرئيسية، حيث خفض وزن الطائرة بمقدار 500 كغم وقلص طولها بمقدار نصف متر تقريبا.
يقول رئيس تحرير مجلة "تصدير الأسلحة" أندريه فرولوف، لهذا الصاروخ آفاق تصدير مستقبلية جيدة، حيث لا تنتج أي دولة صواريخ مجنحة تفوق سرعتها سرعة الصوت باستثناء روسيا والهند. ويضيف قد يثير نجاح اطلاق الصاروخ من الجو، اهتمام البلدان التي تملك طائرات "سو-30".
تجدر الاشارة إلى ان من حق الجانب الهندب الافتخار بعد أن تمكن طياريه الفوز في المنافسات الكبيرة للقوات الجوية الأمريكية وبلدان المحيط الهادئ وآسيا التي تسمى"Red Flag Alaska" حيث دخلوا في معركة جوية بطائرات "سو-30 أم كي أي" ضد مقاتلات "أف – 16 وأف- 15 وأف-22" الأمريكية.
ويقول فرولوف مؤكدا، ان وجود مثل هذه المقاتلات المزودة بصواريخ مضادة طراز "جو- سفن" توسع القدرات القتالية للطائرات المذكورة. لأنه قبل هذا كان بإمكان طائرات ميغ-29 كي، فقط حمل واطلاق الصواريخ المضادة للسفن من طراز "اكس-31 واكس – 35 " التي مداها أقل من مدى براهموس.
يحتمل أن تزود طائرات "سو -30 أس أم" التي دخلت الخدمة في اسطول البحر الأسود الروسي بصواريخ براهموس "جو-سفن" بعد نجاح الاختبارات المقررة.