وجاء في المقال:
حصل مركز "كريلوف" الروسي للبحوث العلمية والتصميم مؤخرا على براءة الاختراع الخاصة بمشروع حاملة الطائرات الثقيلة "شتورم" التي تبلغ إزاحتها 100 ألف طن. وجرى بهذه المناسبة عرض مجسم تصميمي اختباري لحاملة الطائرات الروسية الواعدة يعادل ارتفاعه مترين في مدينة بطرسبورغ.
وكان فاليري بولوفينكين مستشار مدير عام المركز قد صرح لوكالة "إنترفاكس" الروسية بأن عملية بناء حاملة الطائرات الجديدة يمكن أن تنطلق في عامي 2017 – 2018.
وتوجد في المجسم الاختباري لحاملة الطائرات منصتان لإقلاع الطائرات إحداهما كبيرة والثانية صغيرة. ويعني ذلك أن إقلاع الطائرات يمكن أن يجري في اتجاهين. ويقضي المشروع أيضا بأن تحمل حاملة الطائرات 100 طائرة ومروحية من شتى الأنواع.
فيما تشير الصحيفة إلى عدم توفر حوض يصلح لبناء مثل هذه السفينة الضخمة في روسيا حاليا، بينما أعلن مستشار مدير عام حوض "سيفماش" في ميناء سيفيرومورسك بشمال روسيا أن مصنعه يشهد الآن عملية ترميم واسعة النطاق، الأمر الذي سيمكنه من تطبيق برنامج بناء السفن الحربية لغاية عام 2050، الذي سيشمل حتما حسب قوله بناء حاملة طائرات ثقيلة وفقا للمشروع التصميمي المذكور أو أي مشروع آخر.
وتقول الصحيفة إن توفير القدرة الإنتاجية أمر غير كاف لتطبيق المشروع. وقد بين النموذج الكمبيوتري للأوضاع العسكرية الاستراتيجية واحتمالات تطور النزاعات العسكرية الذي أعده الخبراء العسكريون الروس أن كلا من الأسطول الشمالي وأسطول المحيط الهادئ بحاجة إلى تشكيل بحري يضم حاملة طائرات وسفن مرافقة. ويجب أن يحتوي كل تشكيل على 5 أو 6 سفن للحراسة و5 سفن للإنذار الراداري والقيادة و4 سفن مساعدة.
وهناك حاجة ماسة لتطوير بنية تحتية علما بأن حاملة الطائرات الوحيدة التي كانت في حوزة البحرية السوفيتية "الأميرال كوزنيتسوف" لم تحصل خلال 23 عاما لخدمتها في الأسطول الشمالي على مرفأ خاص بها.
وهناك أمر آخر مهم جدا، هو كلفة المشروع، علما أن حاملة الطائرات الأمريكية الحديثة "جيرالد فورد" كلفت البحرية الأمريكية مبلغا قدره 42.5 مليار دولار.
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان أن برنامج التسليح الروسي لغاية عام 2020 يقدر بمبلغ 5 تريليون روبل، ما يعادل 100 مليار دولار.
لذلك فإن دميتري روغوزين نائب رئيس الوزراء الروسي كان أعلن في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن مهمة بناء حاملة طائرات روسية لم تطرح بعد.