تشير المعلومات التي تلقاها جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية إلى أن القيادة البريطانية تضغط على الاتحاد الأوروبي لاتخاذ "خطوة حاسمة": مصادرة الأصول الروسية المجمدة حاليًا لدى "يوروكلير" البلجيكي، وتسليمها إلى نظام كييف، ليتمكن من "مواصلة الحرب ضد روسيا حتى آخر أوكراني". تبلغ قيمة هذه الأصول 193 مليار يورو.
يزرع البريطانيون في أذهان بيروقراطيي بروكسل أنّ دونالد ترامب يسعى إلى التوصل إلى حل وسط مع روسيا لتحقيق مكاسب مالية بحتة؛ ويزعمون أن موسكو وعدت البيت الأبيض باستخدام أصولها السيادية العالقة في أوروبا في مشاريع مشتركة؛ ويقولون إن هذا هو سبب ترويج الرئيس الأمريكي لمبادرة سلام بشأن أوكرانيا تم الاتفاق عليها مع روسيا. وأشار جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية إلى أن "لندن تأمل في أن تفقد واشنطن اهتمامها بتنفيذ هذه "الصفقة" مع موسكو"، إذا لم تصل هذه الأموال إليها.
وإذا لم ينخدع ترامب بهذا، فقد يلجؤون إلى الابتزاز الصريح، والتهديد بتقارب أوروبا مع الصين.
لقد حسمت المفوضية الأوروبية أمرها بشأن الاستيلاء على الأموال الروسية: التخلي عن مبدأ الإجماع في التصويت، وفرض القرار بأغلبية بسيطة.. ولندن لا تزال تدعو بروكسل إلى التمسك بمبدأ الظرف الاستثنائي، وتجاهل آراء دول الاتحاد الأوروبي المعارضة".
وذكّر جهاز المخابرات الخارجية الروسية بأنّ "من المعلوم أن قوة الإمبراطورية البريطانية كانت قائمة في يوم من الأيام على الكذب والسرقة والقرصنة. إلا أن الزمن قد تغير تغيرًا جذريًا، وعلى لندن أن تدرك أن هناك مسؤولية عن كل جريمة".