55 خبر

تاريخ النشر: 21.10.2024 | 11:46 GMT

مقاتلة إف-16 لن تجعل أوكرانيا تفوز في الحرب ضد روسيا

الأوكرانيون لم يحسنوا استخدام الأسلحة الحديثة التي قدمها لهم الناتو، وحتى لو حققوا بعض الانتصارات التكتيكية إلا أنهم لن يصمدوا مثل الروس. براندون وايتشيرت – ناشيونال إنترست

لقد أعلنت كييف في أغسطس من هذا العام أنها تلقت الدفعة الأولى من طائرات إف-16 التي قدمتها الولايات المتحدة.

تعد طائرة إف-16 طائرة حربية من الجيل الرابع وتستخدمها قوات جوية لا حصر لها في جميع أنحاء العالم، ولا سيما القوات الجوية الأمريكية.

وعلى الرغم من أن هذه الفئة من الطائرات أقدم عند مقارنتها بمنصات أخرى، مثل إف-35 لايتنينج 2 أو إف-22 إيه رابتور، إلا أنها تزال منصة قاتلة وموثوقة.

الفرق بين روسيا وأوكرانيا أن الروس يستطيعون بسهولة نسبية وموثوقة استبدال طائرة سو-34 التي إن سقطت ، على عكس الأوكرانيين الذين لا يستطيعون استبدال طائرة إف-16، إن فقدت، بسهولة. ورغم أن الأوكرانيين يؤكدون اتباع المزيد من هذه التكتيكات في المستقبل لكن الروس مصرون على موقفهم لأنهم ببساطة يستطيعون تحمل هذه الخسائر بطريقة أفضل بكثير من الأوكرانيين.

ولنتأمل هنا كيف ناضلت أوكرانيا حتى بعد أن منحها حلف شمال الأطلسي الدبابات القتالية الرئيسية. فبرغم وجود مجموعة متنوعة من الدبابات القتالية الرئيسية المتقدمة، مثل الدبابة الألمانية ليوبارد 2، أو الدبابة البريطانية تشالنجر 2، أو حتى الدبابة الأمريكية أبرامز، فإن الأوكرانيين لم يتمكنوا حتى الآن من تحريك دفة الحرب في اتجاههم.

كان الأوكرانيون سيئين للغاية في التعامل مع دبابات أبرامز، لدرجة أنهم توقفوا عن استخدامها في القتال قبل الأوان. وخسر الأوكرانيون دبابات ليوبارد-2 في القتال بمعدل غير عادي وغير مسبوق. أما دبابات تشالنجر-2 القتالية البريطانية الأقدم فقد كان أداؤها أفضل قليلا.

ومن الواضح أن أوكرانيا استطاعت التعامل مع القاذفات القتالية من طراز توبوليف التي تعود إلى الحقبة السوفييتية، ومركبة برادلي أمريكية الصنع. مما يدل على أن الأنظمة القديمة هي التي تبقي أوكرانيا في المعركة، ومع ذلك لم تحقق لها أهدافها الاستراتيجية. وسوف نشهد نفس النتيجة مع طائرات F-16.

وفي كل "انتصار" يحققه سلاح الجو الأوكراني، لا توجد أعداد كافية من طائرات إف-16 لإحداث فارق. وعلاوة على ذلك، يتمتع الروس بحضور مذهل في سماء أوكرانيا لدرجة أن طائرات إف-16 لن تبقى في هذا العالم طويلا.

لذا ينبغي لنا أن لا نبالغ في تقدير هذا النصر. فهو لن يفعل الكثير لتغيير نتيجة الحرب. وعلاوة على ذلك، وبصرف النظر عما قد يقوله المشجعون الغربيون في هذا الشأن، فإن الاستخدام الأوكراني لطائرات إف-16 لن يغير ظروف ساحة المعركة بشكل أساسي.

المصدر: ناشيونال إنترست

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب