تدافع أوروبا عن نفسها بشدة ضد تدفق السيارات الكهربائية الصينية الرخيصة، ويفرض الاتحاد الأوروبي رسوما جمركية تبلغ 10% على السيارات الكهربائية الصينية، بل وتريد المفوضية الأوروبية زيادتها.
وقد يصبح هذا الصراع التجاري الأكبر بين القوى الاقتصادية العظمى في العقد الأخير. فرأى رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أن الاتحاد الأوروبي يدخل في "حرب اقتصادية باردة".
الصين لا تريد أن تخسر السوق الأوروبية. هناك بالفعل طلب كبير على السيارات "النظيفة"، وسوف ينمو الطلب مع "الأجندة الخضراء"، وقد طورت الصين صناعة السيارات الكهربائية بهدف تصديرها إلى حد كبير.
وفي الصدد، قال المحلل في شركة Freedom Finance Global فلاديمير تشيرنوف: "يرى الاتحاد الأوروبي أن الصينيين يفوزون في المنافسة بفضل الدعم المالي الحكومي لهذه الصناعة. ولكن، هناك ما هو أبعد من ذلك، ففي الاتحاد الأوروبي، ارتفعت تكلفة موارد الطاقة والكهرباء بشكل كبير، ما أدى إلى زيادة تكاليف الإنتاج وزيادة أسعار السيارات".
فلقد سارع الاتحاد الأوروبي، في سعيه الأعمى للحفاظ على البيئة، إلى التخلي عن موارد الطاقة التقليدية الرخيصة، بما في ذلك الغاز الروسي، حتى إن عددًا من الشركات ترغب في نقل مصانعها إلى الولايات المتحدة أو الصين. وبدلاً من الإعانات، حصلت شركات تصنيع السيارات الكهربائية في الاتحاد الأوروبي على تكاليف متزايدة.
ويُنتظر أن تقع المشروبات الروحية الأوروبية ولحم الخنزير ومنتجات الألبان تحت الهجوم الانتقامي الصيني (بفرض زيادة مماثلة في الرسوم الجمركية). وفي هذا السياق، يمكن لدولة مستعدة لتوريد لحم الخنزير ومنتجات الألبان إلى الصين، أي روسيا، أن تفوز.
ومن غير المرجح أن تقتصر بكين على توجيه ضربة للمزارعين الأوروبيين، "فقد تكون تدابير الاستجابة الصينية في المستقبل تناظرية. وفي هذه الحالة ستنخفض مبيعات السيارات الأوروبية في الصين".
READFULLTEXT