وجاء في المقال المنشور على موقع "بوليتيكو":
"لست إلى صف روسيا، ولكن الواقع، لسوء الحظ هو أن الطريقة التي ستنتهي بها الحرب في أوكرانيا هي التوصل إلى تسوية عن طريق المفاوضات".
هكذا كان دفاع السيناتور الجمهوري عن ولاية فلوريدا ماركو روبيو عن موقف المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب، في حوار لروبيو مع كريستين ويلكر لبرنامج "واجه الصحافة" على شبكة NBC، حيث تابع: "وأريد، ونحن جميعا نريد، وأعتقد أن دونالد ترامب أيضا يريد، أن يكون لأوكرانيا نفوذ أكبر في تلك المفاوضات".
وقال روبيو، الذي يشغل منصب نائب رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، إنه لا يعرف "لم لا يمكن الاعتراف بذلك" فيما يتعلق باتفاق ترامب المقترح بالتفاوض.
وكان ترامب قد أرسل، يوم الأربعاء الماضي، واحدة من أقوى إشاراته حتى الآن بأنه لن يدعم أهداف أوكرانيا بشكل كامل، حيث قال خلال حملة انتخابية في ولاية كارولينا الشمالية، إنه كان ينبغي لأوكرانيا أن "تستسلم قليلا". وفي لقائه الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، يوم الجمعة الماضي، قال إن "رقصة التانغو تحتاج إلى شخصين، وسوف ندفع نحوها". وعندما سئل بشكل مباشر، نفى ترامب خلال فرصتين أن يقول إنه يريد فوز أوكرانيا خلال المناظرة الرئاسية الأخيرة ضد نائبة الرئيس كامالا هاريس.
"كان ينبغي لأوكرانيا أن تستسلم قليلا لاسترضاء موسكو وتجنب الصراع الدموي مع جارتها التي غزتها، وما كان من الضروري أن يحدث هذا.
نحن مستمرون في منح مليارات الدولارات للرجل الذي يرفض عقد صفقة – زيلينسكي. إن أي اتفاق، حتى أسوأ اتفاق، كان سيكون أفضل مما لدينا الآن.
لقد ذهبت أوكرانيا، ولم تعد هناك أوكرانيا الآن. فلن يمكن أبدا استعادة المدن والبلدات ولا يمكن استبدال القتلى، هذا العدد الكبير من الضحايا.
لو أبرمنا اتفاقا سيئا، لكان أفضل بكثير، كان الأوكرانيون سيستسلمون قليلا ويعيش الجميع.
لن نرسل قوات أمريكية للموت في أوكرانيا."
دونالد ترامب
ويصر زيلينسكي وأنصار أوكرانيا على ضرورة استعادة جميع الأراضي المحتلة في أوكرانيا، لكن روبيو أضاف أنه إذا تم الضغط على إدارة بايدن بشأن شكل ما يعنيه النصر لأوكرانيا، فسوف توافق أيضا على أن المفاوضات هي النتيجة النهائية.
وأضاف: "نأمل أنه عندما يحين ذلك الوقت، سيكون هناك نفوذ أكبر على الجانب الأوكراني مقارنة بالجانب الروسي، هذا هو الهدف حقا في ذهني، وأعتقد أن هذا هو ما يحاول دونالد ترامب قوله، لكنه يقوله بصيغة رجال الأعمال. أما بايدن فلن يخبرنا حتى الآن ما هو النصر من وجهة نظره".
وتطرق روبيو أيضا إلى دعم المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جي دي فانس في قوله إن التسوية السلمية يمكن أن تبدو على حدود "الخط الحالي للمواجهة لترسيم الحدود بين روسيا وأوكرانيا، والذي يمكن أن يصبح مثل منطقة منزوعة السلاح"، حيث عبر عن اعتقاده بأن الشكل الذي ستبدو عليه الصفقة سيكون متروكا للأطراف ليتفاوضوا بشأنه. وتابع: "من الواضح أن زيلينسكي لن يخرج ويحدد مسبقا كيف ستبدو الأمور، وأتفهم سبب عدم رغبته في الخروج وإعلان الشكل الذي يبدو عليه الآن خط المواجهة".
وأضاف السيناتور الجمهوري: "لكنني أعتقد أننا كأمريكيين، وبينما نستثمر مليارات الدولارات في هذه الجهود، من المهم أن نقول لدافعي الضرائب إلى أين تتجه هذه الأموال في نهاية المطاف، فهي ليست حربا لا نهاية لها، أليس كذلك؟".
وقال روبيو إنه سيكون "مرتاحا" لاتفاق تفاوضي ينهي الأعمال العدائية ويجعل الأفضلية لأوكرانيا، بمعنى الحفاظ على "سيادتهم الخاصة"، وأكد مجددا أنه "لن يحكم مسبقا على أي اتفاق"، ردا على سؤال بشأن ما إذا كان يدعم ادعاءات فانس.
وتابع: "الشيء الأكثر أهمية الآن هو إنهاء العمليات العدائية، وان تتكون أوكرانيا من العودة إلى إعادة بناء افتقاديها وأن يتمكن المواطنين من العودة إلى ديارهم. فقد اضطر ملايين الأشخاص إلى مغادرة هذا البلد، وهو أمر كان مدمرا لهم. لكن هذه المفاوضات ستكون متروكة لهم. أريد فقط أن يكون لهم نفوذ أكبر من بوتين".
المصدر: Politico