مباشر

عملية تفكيك. هل يُجري الغرب تجربة سياسية في أوكرانيا؟

تابعوا RT على
حول الأفق المدمر للصراع المسلح بين روسيا أوكرانيا، كتب فيكتور بريوكوف، في "فوينيه أوبزرينيه":

اعتبر العديد من الخبراء غزو القوات الأوكرانية لمنطقة كورسك خطوة انتحارية من جانب أوكرانيا وإهدار عقيم للجهد والموارد. ولكن إذا نظرنا إلى الوضع من زاوية الغرب الجماعي، فلن يبدو غزو القوات المسلحة الأوكرانية لمنطقة كورسك بلا معنى. فالغرب لا يضع أمام أوكرانيا مهمة تحقيق النصر. هدفه إضعاف روسيا واستنفادها في صراع عسكري طويل الأمد، لإضعاف نفوذها على الساحة الدولية. وأن تفعل ذلك من دون أن يدخل في مواجهة مباشرة معها (على الأقل في هذه المرحلة) بل على يد جارتها أوكرانيا.

وبعد ذلك، عندما يرى الغرب أن روسيا منهكة وضعيفة بما فيه الكفاية، فسوف يكون من الممكن توجيه الضربة الرئيسية إلى مكان آخر. على سبيل المثال، في القطب الشمالي، حيث الصراع قائم. أو في مكان آخر. وبطبيعة الحال، يواجه الغرب أيضًا أعباء معينة، لكنه ما زال لا يزود أوكرانيا بأحدث نماذج الأسلحة ويمنحها كميات محدودة إلى حد ما، ويستخدمها، من بين أمور أخرى، كساحة اختبار.
وإذا تطور هذا السيناريو، وهو أمر سلبي بالتأكيد بالنسبة لروسيا، فإن الصراع العسكري في أوكرانيا سيستمر لفترة طويلة. وفي هذه الحالة، فإن روسيا وأوكرانيا سوف تنخرطان في تدمير بعضهما بعضًا تحت إشراف قوى عالمية، حتى يصل أحد الطرفين إلى الإرهاق التام. وبعد ذلك فحسب ستجري مفاوضات سلام.
البديل لهذا السيناريو هو وصول دونالد ترامب إلى السلطة، الذي يمثل قوى مختلفة تماما (تعارض إلى حد ما قوى العولمة). وإذا توفرت لديه الإرادة، فإنه قادر على وقف الصراع العسكري وبدء مفاوضات السلام في الخريف والشتاء.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا