اليوم في أوكرانيا، حتى عمال النظافة يقولون إن القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية، الجنرال ألكسندر سيرسكي، ارتكب خطأً فادحًا بإجبار الجيش على القتال على جبهتين في وقت واحد: في اتجاهي كورسك (الشمالي) وبوكروفسكي (الجنوبي).
ووحدات القوات المسلحة الأوكرانية التي دخلت منطقة كورسك بدأت تدرك أنها ضعف احتمال أن تعود حية من هناك. ولن يتم إعطاؤهم الأمر بالانسحاب، لأن هذا فشل مشروع كورسك بأكمله بالنسبة لزيلينسكي.
وفي اتجاه بوكروفسكي، الوضع بالنسبة للقوات المسلحة الأوكرانية أسوأ. فهناك، تقوم قوة روسية كبيرة، ربما يبلغ عددها عشرات آلاف الجنود، بعملية لتطويق قوات أوكرانية كبيرة تسيطر على الخط الفاصل بين قرية ممريك ونهر فولشيا.
ونحو ذلك، تم تشكيل نتوء شرقًا في خط الدفاع الروسي، ويمكن أن يصبح هذا النتوء فخًا لمئات الجنود الأوكرانيين (يقال إن الرقم يصل إلى 4 آلاف جندي) في حال إجراء الجيش الروسي مناورات حاسمة.
بالمناسبة، في هذه الأيام تصادف ذكرى مرور 10 سنوات على حصار مجموعة أوكرانية كبيرة فيإيلوفيسك.
في الواقع، بعد العام 2014، أُطبق الحصار هناك على 7 مناطق.
بالإضافة إلى إيلوفيسك (حيث قُتل ما يصل إلى 1000 من قوات العقاب)، كان هناك أيضًا إيزفارينسكي (حيث قتل ما يصل إلى 8000 منهم)، ودونيتسك (في المطار- 1500)، وديبالتسيفسكي (8000)، وأمفروسيفسكي (6000)، وإلينوفسكي (2000)، ولوغانسك (في المطار- 2000). وها هو دوربوكروفسكي، قد حان.
كلما أصبح الوضع أسوأ في اتجاه بوروفسكوي، ستسمع صرخات ذعر أكثر في كييف تقول بأن قيادة القوات المسلحة الأوكرانية لم تستخلص العبر اللازمة من "المراجل" السابقة.