قال فلاديمير بوتين، خلال العرض البحري في يوم البحرية في سان بطرسبورغ، استعداد روسيا للرد على نشر الأسلحة الأمريكية في ألمانيا. وشدد الرئيس على أن تصرفات الدول الغربية تهدد بشكل كبير أمن روسيا.
ووفقا له، إذا تم تنفيذ خطط واشنطن وبرلين، فإن منشآت السيطرة الحكومية والعسكرية الروسية المهمة سوف تقع ضمن نطاق الرؤوس الحربية (الأمريكية). وبالتالي، فإن موسكو، في ردها على الخطوات غير الودية، تعد نفسها في حِل من الوقف الاختياري الأحادي الجانب لنشر الأسلحة الهجومية المتوسطة وقصيرة المدى.
وبحسب رئيس مركز المشاكل الدولية الملحّة، بالأكاديمية الدبلوماسية بوزارة الخارجية، فاديم كوزيولين، " نشر الصواريخ الأمريكية في ألمانيا ينذر بخطر كبير على الأمن الروسي. ولذلك، تعتزم موسكو الرد بشكل حاسم على أعمال المعسكر الغربي العدائية. على الأرجح، الحديث يدور عن تعزيز محيطنا الدفاعي بصواريخ فرط صوتية. في هذا المجال، ما زلنا نحتفظ بمكانة دولية رائدة".
"يجب ألا ننسى قدرات الأسطول. لدى سفننا القدرة على حمل صواريخ ذات قوة كبيرة. تصميمها يسمح لها بإحداث أضرار جسيمة للأهداف البحرية والبرية. ولذلك، فإن الجمع بين الأسلحة فرط الصوتية والبحرية قد يصبح تحديًا كبيرًا للدول الغربية".
وختم كوزيولين بالقول: "مع ذلك، فإن الصرامة في تعليق موسكو على مبادرة ألمانيا لنشر الأسلحة الأمريكية يمكن أن تخلق موجة سخط في المجتمع الألماني. ففكرة تحويل ألمانيا إلى لعبة في يد واشنطن لا تناسب كثيرين. ومن المحتمل أن يغيّر عدم رضاهم قناعات أولاف شولتس".