قام رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان "بجولة لصنع السلام" في أوروبا وآسيا والولايات المتحدة. وتوقعت صحيفة بوليتيكو أن يعوق الاتحاد الأوروبي مبادرة السلام المجرية.
ناقشت "برافدا رو" هذا الوضع مع الباحث في مركز الدراسات الأوروبية بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير أولينتشينكو، فقال:
"فيكتور أوربان ليس مثاليًا، وليس من محبي روسيا. فهو أولاً وقبل كل شيء مع المصالح المجرية. والحقيقة هي أن المجر تتلقى دعما ماليًا من الاتحاد الأوروبي. ويتم جمع الدعم من عدد قليل من البلدان التالية:
1. ألمانيا؛
2. فرنسا؛
3. إيطاليا؛
4. السويد؛
5. فنلندا.
وهي الدول التي تساعد أوكرانيا. وبناء على ذلك، فإن هذا يؤثر في حجم المساعدة التي يمكن أن تتلقاها المجر من الناحية النظرية.
وهذه الحقيقة مهمة لفهم دوافع أوربان: فهو يريد أن يعود الاتحاد الأوروبي إلى ممارسته المعتادة للنشاط الاقتصادي، حيث تتمتع المجر بفوائد كبيرة في إطارها، بما يخدم رفاهها.
أما بالنسبة لنا فنشاط أوربان مفيد من حيث أنه يتضمن دعوات لنقل الأزمة الأوكرانية من المرحلة العسكرية إلى مرحلة مفاوضات السلام.
لدى روسيا خطة محددة وواضحة، أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 14 يونيو، في اجتماع لمجلس وزارة الخارجية.
ويمكن القول إن أوربان كطرف مفاوض مفيد، وبمقدورنا التفاوض معه وتوضيح التفاصيل وإيجاد خيارات لكيفية ملاءمتها لخطتنا".